حكاية النقاب في فرنسا

استوقفتني اليوم حكاية منع النقاب في فرنسا و قسوتها حيث تدفع المنتقبة غرامة مالية إذا ارتدت النقاب في مكان عام و تخضع لدورة قسرية أشبه بالسجن كي تتكيف حسب قولهم مع المجتمع الفرنسي الحر و المثالي كما يظنون


طبعا قانون يعري فرنسا و يفضحها كونها ترفع شعارات الحرية و تناقض نفسها و تحرم امرأة من ستر وجهها



لست هنا في معرض الحديث عن النقاب شرعياً فالراجح في أقوال العلماء أنه مستحب و ليس فرضاً والله أعلم



لكنني أتكلم عن مبدأ لم أعد أستوعبه و كلمة لم أعد أفهمها ألا و هي (( الحرية ))



ما هي الحرية بنظر الغرب هل هي التعري و السفور و التفلت من كل القيم الأخلاقية و الدينية


ما دامت المرأة منتقبة بإرادتها و رغبتها فلماذا نجبرها على خلع النقاب و نتذرع بالحرية ؟؟؟؟


أليست الحرية أن ترتدي المرأة ما تشاء ؟ طيب لماذا تعتبر من ترتدي البيكيني تلك المجنونة حرة و من تغطي وجهها ليست حرة ؟؟


لكنني في الوقت نفسه قلت في نفسي لماذا نلوم فرنسا على منعها للنقاب بينما يمنع الحجاب كله في جامعات تركيا المسلمة و تونس العربية المسلمة ؟؟؟؟؟



و لماذا يحارب النقاب في مصر ؟؟؟



المسألة في أوربا مفهومة ألا وهي الخوف الرهيب في أوربا من الانتشار الواسع للإسلام في أوربا مؤخراً و بصورة أرعبت اليهود و المتشددين و العنصريين و الحاقدين على الإسلام هناك في القارة العجوز




لكن لماذا يحدث هذا في بلدان إسلامية و أغلبية سكانها من المسلمين ؟؟؟



الأمر صار خطيراً و غامضاً بالفعل



ما الذي يجري ؟؟؟؟



لماذا شوهوا مفهوم الحرية و حولوه إلى تفلت و عري و مجون و سقوط



الأمر برأيي محاولة مكشوفة لتغيير المفاهيم و القيم و الأخلاق



لكن أبشركم فكلما زادت الحرب على الإسلام و المسلمين زاد هذا الدين قوة و زاد تمسكنا به
نعم فديننا يتعبهم و يجعلهم يجتمعون و يتباحثون و يغضبون



نعم يا أختاه المسلمة فأنت آخر ما بقي من كرامتنا و آخر كنز نفتخر به و آخر جوهرة مصونة بقيت



أخذوا أرضنا و نفطنا و مالنا و كرامتنا و هويتنا و لم يبق إلا أنت أختاه



و حربهم هذه جعلت المسلمات أكثر إصراراً و افتخاراً بحجابهن و عفتهن



حربهم هذه زادت النفوس قوة و إيماناً بأن الحق يظهر و نور الشمس يسطع و الظلم إلى زوال