أثناء جولتي في دمشق

مرحبا بأسطورة سورية ( مدراء و أعضاء )
أود أن أتطرق في موضوعي هذا إلى أمر أفقدني العقل عندما رأيته بعينيّ
أمر حدث أمامي أثناء جولتي بمدينة دمشق الحبيبة و في أحد أحيائها
بينما كنت أتمشى على أحد الأرصفة و في أفياء هذا الحي منتظراً لشخص
رأيت عجوزاً عمره ما يقارب الستين يبيع بعض الأعشاب الصحية ( البابونج - شقائق النعمان .... )
و كان بجواره زوجته وهي عجوز أيضا لا تستطيع الوقوف على قدميها جالسة بقربه باسطة يديها
للذاهب و الآتي من الأشخاص السائرين على هذا الرصيف ليرموا إليها بعضاً من أموالهم الزهيدة
و إلى جوار هذين العجوزين يجلس حفيدهم البالغ من العمر ما يقارب السابعة
و أمامه كرسي يضع عليه بعضأ من السكاكر ( علك ) التي طغى عليها عدم شهرتها في الأسواق
و بعد لحظات من رؤيتي لهذا المشهد الذي اعتدنا عليه في شوارعنا و أحيائنا
و إذا بالعجوز الجد يقترب من حفيده و بين يديه يستلقي كراس ( دفتر ) و يراع صغير ( قلم )
يحاول تعليم حفيده الأحرف العربية و طريقة كتابتها بالشكل الصحيح .....!!!
مشهدٌ لطالما شغل تفكيري الذي بات مشلولاً من الطريقة الذي عُرضَ فيها هذا المشهد المروّع و الجميل معاً
شيء جميل أن نكابر بحياتنا التي لا نملك من متاعها شيئا يساعدنا على العيش ليوم واحد
و بينما يشغلنا التفكير في طلب العلم و المعرفة محاولين التغلب على هذه الأمور ....
هذا المشهد الكبير أنساني الموعد الذي أتيت من أجله لأرى و عن كثب كواليس هذه الحياة التي قد لا نشعر بها ...
هؤلاء الأشخاص و رغم متاعب الحياة مصرّين على متابعتها بالشكل الذي قد يجعلهم ذا تأثير إن لم يكن
على الحياة فعلى أنفسهم .. رافضين البقاء على حالهم هذه... محطمين بذلك جدار العلم الذي بات حكرا على أشخاص معينين ....

سامحوني ... إن أطلت الحديث لكن علينا التطرق في بعض الأحيان إلى ذكر مثل هذه المشاهد التي لم تعطى حقها من الاحترام و التقدير ....

أشكركم
وإذا أردتم الرد فأرجو منكم أن يكون الرد ذا معنى و إيجابي ...!!!

[b][b]مشكووووووووووووور أخي
المدافع عن الأسطورة [/b][/b]

» شبح في دمشق
» دمشق
» طريق دمشق ..!!!
» تطوير نظام لتسجيل الأحلام أثناء النوم....فكركن منيح