بين الغرض من كل تشبيه فيما يأتي:
(1) قال البحتري:
فشأنك انخفاض وارتفاع
ويدنو الضوء منها والشعاع
دنوت تواضعاً وعلوت مجداً
كذاك الشمس تبعد أن تسامي
(2) قال الشريف الرضى()
رأيتكما في القلب والعين توءما()
فلم أدر من عز من القلب منكما
أحبك يا لون الشباب لأنني
سكنت سواد القلب إذ كنت شبهه
(3) وقال صاحب كليلة ودمنة:
فضل ذي العلم وإن أخفاه كالمسك يستر ثم لا يمنع ذلك رائحته أن تفوح.
(4) وقال الشاعر:
على الماء خانته فروج الأصابع
وأصبحت من ليلى الغداة كقابض
(5) وقال المتنبي في الهجاء:
قرد يقهقه أو عجوز تلطم
وإذا أشار محدثاً فكأنه
(6) وقال السرى الرفاء:
ضنك تقارب قطراه فقد ضاقا()
فما أمد به رجلاً ولا ساقا
لي منزل كوجار الضب أنزله
أراه قالب جسمي حين أدخله
(7) وقال ابن المعتز:
هبوب الرياح ومر الصبا()
توهمته جوشنا مذهباً()
غدير ترجرج أمواجه
إذا الشمس من فوقه أشرقت
(
وقال سعيد بن هاشم الخالدي() من قصيدة يصف فيها خادماً له:
خولنيه المهيمن الصمد
فهو يدى والذراع والعضد
ما هو عبد لكنه ولد
وشد أزري بحسن خدمته
(9) وقال المعري في الشيب والشباب:
ب فلا لي بذنب المشيب
لؤ أم كونه كثغر الحبيب؟()
مع من منظر يروق وطيب
غى أم أنه كعيش الأديب؟
خبرني ماذا كرهت من الشيـ
أضياء النهار أو وضح اللؤ
واذكري لي فضل الشباب وما يجـ
غدره بالخليل أم حبه لـ
(10) ومما ينسب إلى عنترة ():
ذئب ترعرع في نواحي المنزل
والشعر منها مثل حب الفلفل
وأنا ابن سوداء الجبين كأنها
الساق منها مثل ساق نعامة
(11) وقال ابن شهيد الأندلسي()
ليس بوان ولا زميل () وكأنه جزء
أسود زنجي، أهلى وحشى
لا يتجزأ من ليل، أو نقطة مداد، أو سويداء() فؤاد، شربه عب()، ومشيه وثب، يكمن نهاره، ويسير ليله، يدارك() بطعن مؤلم، ويستحل دم البريء والمجرم، مساور( للأساورة () ومجرد نصله () على الجبابرة لا يمنع منه أمير، ولا تنفع فيه غيرة غيور، وهو أحقر حقير، شره مبعوث () وعهده منكوث() وكفى بهذا نقصاناً للإنسان، ودلالة على قدرة الرحمن.
(2)
(1) كون تشبيهاً الغرض منه بيان حال النمر.
(2) ( ( ( ( ( (الكرة الأرضية.
(3) ( ( ( ( مقدار حال دواء مر.
(4) ( ( ( ( ( ( ( نار شبت في منزل.
(5) ( ( ( ( تقرير حال طائش يرمي نفسه في المهالك ولا يدري.
(6) ( ( ( ( ( ( من يعيش ظلام الباطل ويؤذيه نور الحق.
(7) كون تشبيهاً الغرض منه بيان إمكان العظيم من شيء حقير.
(
( ( ( ( ( ( أن التعب ينتج راحة ولذة.
(9) ( ( لتزيين الكلب.
(10) ( ( ( الشيخوخة.
(11) ( ( لتقبيح الصيف.
(12) ( ( ( الشتاء.
(13)
(14)
(3)
اشرح بإيجاز الأبيات الآتية وبين الغرض من كل تشبيه فيها:
سقاه مضاعف الغيث العميم()
حنو المرضعات على الفطيم ()
ألذ من المدامة للنديم()
وقانا لفحة الرمضاء واد
نزلنا دوحة فحنا علينا
وأرشفنا على ظمأ زلالا
(6) التشبيه المقلوب
الأمثلة:
(2) قال محمد بن وهيب الحميري()
وجه الخليفة حتى يمتدح
وبدا الصباح كأن غرته
(2) وقال البحتري:
تبسم عيسى حين يلفظ بالوعد
كأن سناها بالعشى لصبحها
(3) وقال آخر:
كأن فسيحها صدر الحليم
أحن لهم ودونهم فلاة
البحث:
يقول الحميري: إن تباشير الصباح تشبه في التلالؤ وجه الخليفة عناء سماعه المديح، فأنت ترى هنا أن هذا التشبيه خرج عما كان.
مستقراً في نفسك من أن الشيء يشبه دائماً بما هو أقوى منه في وجه الشبه، غذ المألوف أن يقال إنوجه الخليفة يشبه الصباح، ولكنه عكس وقلب للمبالغة والإغراق بادعاء أن وجه الشبه أقوى في المشبه وهذا التشبيه من مظاهر الافتنان والإبداع.
ويشبه البحتري برق الصحابة الذي استمر لماعاً طوال الليل بتبسم ممدوحه حينما يعد بالعطاء، ولا شك أن لمعان البرق أقوى من بريق الابتسام، فكان المعهود أن يشبه الابتسام بالبرق كما هي عادة الشعراء، ولكن البحتري قلب التشبيه.
وفي المثال الثالث شبهت الفلاة بصدر الحليم في الاتساع، وهذا أيضاص تشبيه مقلوب.
القاعدة:
(12) التشبيه المقلوب هو جعل المشبه مشبهاً به بادعاء أن وجه الشبه فيه أقوى وأظهر.
نموذج
(2) وكأن الماء في الصفاء طباعة
وكأن نشر الروض حسن سيرته
(1) كأن النسيم في الرقة أخلاقه()
(3) وكأن ضوء النهار جبينه
الإجابة
نوع التشبيه
وجه الشبه
المشبه به
المشبه
مقلوب
الرقة
أخلاقه
(1) النسيم
مقلوب
الصفاء
طباعة
(2) الماء
مقلوب
الإشراق
جبيته
(3) ضوء النهار
مقلوب
جميل الأثر
حسن سيرته
(4) نشر الروض
تمرينات
(1)
لم كان التشبيه مقلوباً فيما يأتي؟
(1) قال ابن المعتز:
كأنه غرة مهر أشقر()
والصبح في طره ليل مسفر
(2) وقال البحتري:
وللقضيب نصيب من تثنيها
في حمرة الورد شيء من تلهبها
(3) وقال أيضاً في وصف بركة المتوكل:
يد الخليفة لما سال واديها()
كأنها حين لجت في تدفقها
(4) سارت بنا السفينة في بحر كأنه جدواك، وقد سطع نور البدر كأنه جمال محياك.
ميز التشبيه المقلوب من غير المقلوب فيما يأتي وبين الغرض من كل تشبيه:
(1) كأن سواد الليل شعر فاحم.
(2) قال أبو الطيب:
أسنته في جانبيها الكواكب()
يزور الاعداي في سماء عجاجة
(3) كأن النبل كلامه وكأن الوبل () نواله.
(4) قال الأبيوردي():
سوف تفنى الدهور وهي براق
كلماتي قلائد الأعناق
(5) أرسل أحد كتاب المأمون() إليه فرساً وقال:
مثله ليس يرام
حسن سرج ولجام()
سائر الجسم ظلام
لي على العبد حرام
قد بعثنا بجواد
فرس يزهى به لل
وجهه صبح ولكن
والذي يصلح للمو
(3)
حول التشبيهات الآتية إلى تشبيهات مقلوبة وبين أيها أبلغ:
(1) قال البحتري يصف قصراً فوق هضبة:
وترابها مسك يشاب بعنبر
في رأس مشرفة حصاها لؤلؤ
(2) وقال:
يد الغيث عند الأرض حرقها المحل()
وكانت يد الفتح بن خاقان عندكم
(3) وقال في الغزل:
يتثنى تثنى الغصن غضا
لست أنساه بادياً من بعيد
(4) وقال في المديح:
وصافي بأخلاق هي الطل في الصبح()
وأشرق عن بشر هو النور في الضحا
حول التشبيهات المقلوبة الآتية إلى تشبيهات غير مقلوبة:
(3) ظهر الصبح كأنه حجتك الساطعة
(4) تقلد الفارس سيفاً كأنه عزيمته يوم النزال
(1) ركبنا قطاراً كأنه الجواد السباق
(2) فاح الزهر كأنه ذكرك الجميل
(5)
كون تشبيهاً مقلوباُ من كل طرفين من الاطراف الآتية مع وضع كل طرف ما يناسبه:
قصف الرعد . غضبه . لمع البرق . أخلاقه
نور جبينه . الصاعقة . شعره . ابتسامة
شعاع الشمس . صوته . سواد الليل . ازهار الربيع
(6)
أتمم التشبيهات المقلوبة الآتية:
(4) كأن… حرارة حقده
(5) كأنه… حد عزيمتك
(6) كان…. احتياله
(1) كأن…. قدومك لزيارتي
(2) كأن… جرأتك
(3) كأن… صوته المنكر
(7)
أتمم التشبيهات المقلوبة:
(4) كأن الدرر…..
(5) كأن صفاء الماء….
(6) كأن البحر….
(1) كأن عصف الريح…
(2) كأن ذل اليتيم….
(3) كأن نضرة الورد…
(
جاء في كتب الادب أن أبا تمام حينما قال في مدح أحمد بن المعصتم() :
في حلم أحنف() في ذكاء إباس ()
إقدام عمرو () في سماحه حاتم ()
قال بعض حساده أمام ممدوحه: (ما زدت على أن شبهت الأمير بمن هم دونه)
فقال أبو تمام:
مثلاً شروداً في الندى والباس()
مثلاً من المشكاة والنبراس()
لا تنكروا ضربي له من دونه
فالله قد ضرب الأقل لنوره
فما معنى الرد الذي ساقه ابو تمام في البيتين السابقين؟ وهل في استطاعتك أن تدافع عن أيب تمام بحجة أخرى بعد ان تنظر في البيت جميعه؟ ومانوع التشبيه الذي يرضي هؤلاء النقاد؟
(9)
هات تشبيهات مقلوبة في وصف جريء مقدام، ثم في وصف سفينة، ثم في وصف كلام بليغ.
(10)
ولكنها معدودة في البهائم
ولولا احتقار الأسد شبهتهم بها
تكلم على ما في البيت السابق من ضروب الحسن البياني وهل ترى أن المدح يكون أبلغ لو قال (شبهتها بهم) وماذا يكون التشبيه إذاً؟